نبضات متسولة
---------------------
يسرقون حتى قطرات الندى
من خلف َابواب الروافدُ
وخطر الأنهر فيضه جديد
و حوت خرج منه فريدٌ
و نهر ٌيزرعون فيه الزهورُ
و يغرق ُ حتى النبع والجريد
و طويل منها ساقه غارق
والقصير يحبو بقاع اليمِ
وجميعهم يفتشون عن منطقة ٍ
لهم تحمي فوح عطورهم
ليملئوا بها بطون القوارير
فـالطرقات ُ لم تعد مكتظة ٌ
و جميعها تسأل عنهم بشراهة
هل هناك من يسد أثرهم
ورمقهم ُ ويشبع كل ُالأفواه ُ
و أستحصال ُ اليوميات للايتام
من ميسوري عابري السبيل
جدد يلوُحون بأياديهم للمارة
لمرارة المشاوير هنا وهناك
قبل أن تُوصد ابواب الليل
خيامهم السوداء بعراء حالك َ
و هل سترحمهم امالهم ووجدٍهم
ليصحى السعد بارجلهم ليهرولوا
بأقدام عارية مشققة كالارصفة
ليكتبوا مستقبل احلامهم العرجاء
على القيرِ الأسود قبراً
ووجوههم تزخ مياه أسنة
ممطورة بالبستهم الممزقةٌ عوزاً
والبالية بعيدها قبل الماضي
حين يسقط المطر طين
من قوس قزحُ باحزانٌ
و قصص الليل ُ بتغريد اخرس
هل ستُدرك ُ نهاية الحلم
وهل سترى الغسق يشرق
بشمس يوم جديد لوطن
مات وهو يخاطر بشعبه
العنيد للتسول بخيره السليب
في نفايات منطقة خضراء!!!
--------------------------
فائز الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق