**********************
*** امينة فلاحي ***
**********************
وما همني ان طال انتظاري
وانما خشيت قصر الأعمار
فما مللت ولا انكسرت مجاديفي
بل الشوق يزيد من اصراري ويشعل فتيلي
ويزيد الحنين بليلي تئن روحي تبتل مناديلي
فإن زارني طيفك ذات اشتياق وطاف حولي
حملته سلامي و همسي اليك وأقرأته اشعاري
فسله عني و عن حالي و تيهي من دونك
يأتيك محبطا من هول ما راعه من اخباري
اكابر في بعدك و اداري المي واحمل نفسي
ما لا طاقة لي به ودمع العيون يفشي اسراري
وما انا بلائمتك في حالي ولا محملتك ذنبي
وعلمي انه قدري و مشيئة ربي
وما كان البعد رغبتك ولا الحنين اختياري
فلا تلمني حبيبي فما انا بمعترضة عن حالي
فما اسعدني بحبك و إن كان فيه احتضاري
وانما الشوق افاض مشاعري وايقظ حنيني
و انما القلب به من اللوعة ما لم استطع ان اخفيه
او اداريه بين الضلوع فبات جليا للأنظار
فكم اشتقت لحضنك الدافئ وما تنثر حولي
من سحر يأخذني و همس يثملني يسكرني
يخدرني يحيرني يشتت افكاري
تسقيني اياه كؤوس خمر و تتلوه علي آيات عشق
يحار في ترتيلها النوابغ من كل الاقطار
من حروف وكلمات الى ابيات و قصائد
تنسجها من عمق الروح وتسطرها بدم يفوح
اخلاصا و صدقا مصبوغ بلون الوفاء
يشهد لك بها التاريخ مدى الاعمار
فكيف لي حبيبي وانا المتيمة في هواك
و من عمق روحي احلمك و اترجاك
اتنفسك صبحا بعد فجري وارسمك
في سماء العمر قمري و عشقك بالوريد يجري
فما عساني فاعلة غير الامتنان لربي
ان يطيل عمرك و عمري ويكتب للعين رؤياك
وللروح لقياك ويكفكف الدمع المنهمر
امينة فلاحي
05,أبريل,2016
الكلمات الدليلية: شوق, افاض, مشاعري,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق