منى السرتي
القصة التي فازت بالمركز الأول ..
حديث من خلف ظهر الإدراك .. قصة قصيرة .. للأديب / أحمد بيومي ..
أخرج صورة قديمة كان يحتفظ بها لها تأملها قليلاً ثم غفا .. وفي الحلم قابلها فتحدثا .. قال لها .. سيدتي .. حتى لو تحول الحلم إلى كابوس سأظل أنا ..
وحتى لو أجبرني غيابكِ أن أدق مسامير النهاية في نعش الأمل سأظل أنا ..
وحتى لو أشعلتِ كل قصائدي لأشعر بالدفء في برد الانتظار سأظل أنا ..
فانا هذا الرجل الذي خُلقت من أجل كبريائه كل الاسئلة ..
وأنتِ يا صغيرتي لم تحفظيني جيدًا .. فمن أين تأتين بالأجوبة اذًا ..؟
إلا إذا نظرتي في عيوني أنا .. وها أنا الأن وحدي تعبث .. وفي قلبي وعقلي ملايين الاسئلة .. والإجابة لديكِ .. اجيبي لو سمحتِ .. أين أنتِ ..؟ ألن تأتِ ..؟ أنظر إلى الفراغ حولي .. فأراكِ طيفًا مراهقًا .. يعدو في طرقاتِ الحلم وحده يلهو .. فأفتح دفتر يومياتي لأكتب لكِ تغريدة عشق جديدة .. فتهرب مني الحروف .. ويستعصى على اناملي القلم ..؟
فأقف وأسير إلى النافذة .. أنظر إلى الشارع المزدحم بالناس إلا أنتِ ..
تدور وتدور عيني بحًثا عنكِ .. ومن غير كلام أقف أنا ..
لا شيء غير .. صمت مطبق .. وعيون لا تنام .. أتمتم ببعض كلمات اعرفها من لغة الرتابة .. وأغلق الباب على نفسي بلا دفءٍ فالدفء أنتِ .. وبلا عطرٍ فالعطر منكِ ..
استلقي على فراشي مفتوح العينين فأرى طيفكِ فأساله أين كنت ..؟
هل أضعت العنوان أم أن الطريق إلي كان مزدحمًا .. بملايين العيون المعجبة ..؟
فيجيبه طيفها .. بعصبية اعتدتها منها .. اتركني يا رجل الشكِ يا رجل قيد الظنون ..
ولا تطلق العنان لخيالك الليلة .. فأنا لست سوى وهم .. فلا تعاتبني .. أكرهني أيها الرجل .. أكتبني قصيدة أخيرة ثم مزقني .. أكتبني فصلاً في مسرحية الحياة ثم .. أمنحني انسدال الستار .. سيدي حروفك صارت تشقيني .. تعذبني وأنا أريد الانعتاق منك للأبد ..
فيجيبها والدموع تملأ عينيه حروفًا يمتصها سن قلمه ليكتب ..
ويقول في انكسار رجل اخبروه أنه سيموت غدًا .. أنتِ حكاية الأمس واليوم كيف انسفها ..؟ فانتي صغيرتي تعيشين منذ احببتكِ في شراييني .. كدمي ..؟
فإذا رحلتي فلمن أكتب ومن يلوّن دواويني ..؟ أرجوك لا تنسحبي كالمخدر من جسدي .. فيمزقني الألم .. ولكنها تختفي بسرعة كوميض البرق .. فيفتح بسرعة عينيه ويغلق نافذة الحلم فيجدها .. من حيث جاءت تذهب إلى الا مكان .. فيبكي كطفل يفتقد حضن أمه في ليلة شتاء .. ثم ينصت إلى صوت الرياح التي تطرق نافذته ..
فيسمع صوتًا هامسًا يخاطبه .. أطفئ جمر الكلام فما عادت كلماتك تعنيها ..
إنها راحلة إلى المنتهى .. فلم يعد حبّك يغريها .. لم يعد جمالك يرضيها .. أنساها .. أو احتفظ بها في أوراقك كالذكرى .. فيصرخ فيها .. ابتعدي إن شئتِ .. فأنا لن أتغير .. مهما حاولتِ وإذا يومًا عدتِ .. فأحبيني كما أنأ .. أو اتركيني كما أنا ..
فأنا اقسمت ألا أتغير من أجل أحد .. حتى أنتِ .. ثم يعود للنوم ولكن تلك المرة بعمق وبلا أحلام .. تمت ..
حديث من خلف ظهر الإدراك .. قصة قصيرة .. للأديب / أحمد بيومي ..
القصة التي فازت بالمركز الأول ..
حديث من خلف ظهر الإدراك .. قصة قصيرة .. للأديب / أحمد بيومي ..
أخرج صورة قديمة كان يحتفظ بها لها تأملها قليلاً ثم غفا .. وفي الحلم قابلها فتحدثا .. قال لها .. سيدتي .. حتى لو تحول الحلم إلى كابوس سأظل أنا ..
وحتى لو أجبرني غيابكِ أن أدق مسامير النهاية في نعش الأمل سأظل أنا ..
وحتى لو أشعلتِ كل قصائدي لأشعر بالدفء في برد الانتظار سأظل أنا ..
فانا هذا الرجل الذي خُلقت من أجل كبريائه كل الاسئلة ..
وأنتِ يا صغيرتي لم تحفظيني جيدًا .. فمن أين تأتين بالأجوبة اذًا ..؟
إلا إذا نظرتي في عيوني أنا .. وها أنا الأن وحدي تعبث .. وفي قلبي وعقلي ملايين الاسئلة .. والإجابة لديكِ .. اجيبي لو سمحتِ .. أين أنتِ ..؟ ألن تأتِ ..؟ أنظر إلى الفراغ حولي .. فأراكِ طيفًا مراهقًا .. يعدو في طرقاتِ الحلم وحده يلهو .. فأفتح دفتر يومياتي لأكتب لكِ تغريدة عشق جديدة .. فتهرب مني الحروف .. ويستعصى على اناملي القلم ..؟
فأقف وأسير إلى النافذة .. أنظر إلى الشارع المزدحم بالناس إلا أنتِ ..
تدور وتدور عيني بحًثا عنكِ .. ومن غير كلام أقف أنا ..
لا شيء غير .. صمت مطبق .. وعيون لا تنام .. أتمتم ببعض كلمات اعرفها من لغة الرتابة .. وأغلق الباب على نفسي بلا دفءٍ فالدفء أنتِ .. وبلا عطرٍ فالعطر منكِ ..
استلقي على فراشي مفتوح العينين فأرى طيفكِ فأساله أين كنت ..؟
هل أضعت العنوان أم أن الطريق إلي كان مزدحمًا .. بملايين العيون المعجبة ..؟
فيجيبه طيفها .. بعصبية اعتدتها منها .. اتركني يا رجل الشكِ يا رجل قيد الظنون ..
ولا تطلق العنان لخيالك الليلة .. فأنا لست سوى وهم .. فلا تعاتبني .. أكرهني أيها الرجل .. أكتبني قصيدة أخيرة ثم مزقني .. أكتبني فصلاً في مسرحية الحياة ثم .. أمنحني انسدال الستار .. سيدي حروفك صارت تشقيني .. تعذبني وأنا أريد الانعتاق منك للأبد ..
فيجيبها والدموع تملأ عينيه حروفًا يمتصها سن قلمه ليكتب ..
ويقول في انكسار رجل اخبروه أنه سيموت غدًا .. أنتِ حكاية الأمس واليوم كيف انسفها ..؟ فانتي صغيرتي تعيشين منذ احببتكِ في شراييني .. كدمي ..؟
فإذا رحلتي فلمن أكتب ومن يلوّن دواويني ..؟ أرجوك لا تنسحبي كالمخدر من جسدي .. فيمزقني الألم .. ولكنها تختفي بسرعة كوميض البرق .. فيفتح بسرعة عينيه ويغلق نافذة الحلم فيجدها .. من حيث جاءت تذهب إلى الا مكان .. فيبكي كطفل يفتقد حضن أمه في ليلة شتاء .. ثم ينصت إلى صوت الرياح التي تطرق نافذته ..
فيسمع صوتًا هامسًا يخاطبه .. أطفئ جمر الكلام فما عادت كلماتك تعنيها ..
إنها راحلة إلى المنتهى .. فلم يعد حبّك يغريها .. لم يعد جمالك يرضيها .. أنساها .. أو احتفظ بها في أوراقك كالذكرى .. فيصرخ فيها .. ابتعدي إن شئتِ .. فأنا لن أتغير .. مهما حاولتِ وإذا يومًا عدتِ .. فأحبيني كما أنأ .. أو اتركيني كما أنا ..
فأنا اقسمت ألا أتغير من أجل أحد .. حتى أنتِ .. ثم يعود للنوم ولكن تلك المرة بعمق وبلا أحلام .. تمت ..
حديث من خلف ظهر الإدراك .. قصة قصيرة .. للأديب / أحمد بيومي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق