الأربعاء، 9 مارس 2016

قصيدة بعنوان/ أفتُونِي /بقلم الشاعر الاديب سيد يوسف مرسي

( أفتُونِي )
يَا أيُهَا النّاسُ أفتُونِي
فّهّذا الوضعُ أرقـــنِي
وَصِرِتُ بيْنَ الكَافِ والنُونِ
فَلا أعْلمُ مَتَى يَحدثُ
وَلمْ أدرِِ كَيْفَ يَنْسُونِي
سَألتُ كُلَ مَنْ أعرفُ
وَأنْشَدتَ كُلَ ذَا النُونِ
فَمَا غَمَضَتْ لِيّ عَيْنٌ
وَلا أدرَكتُ مَعنُونِي
كَتَبْتُ إليْهَا أُنْشِدُهّا
فَظَنتْ أنِيَ مجْنُونٌ
وَعَلِمَتْ أنِي أقصُدُهَا
فَبَاحَتْ بِكُلِ مَفتُونِ
فَمّا فَطَنَتْ وَمّا عَقَلتْ
وَظَلتْ خَلفَ مَكنُونِ
فَرُحتُ خَلفَهَا ألهَثْ
وَعَرفتُ ظَنّهَا دُوني
فَنَادَيتُ الليْلَ أسألهُ
وَنَجمٌ صَارَ يَعلُوني
وَقَمَرٌ طَلَ وارتــــَدَ
وَطِفلٌ قَالَ دِلـــونِي
وَديكٌ أطلقَ صَيحَةٌ
وَفَجرٌ هّل يَدعُوني
كَأني كُنْتُ أجهَلهَا
وأجهَلُ مَنْ يود دوني
فَسَلامُ اللهِ يَا عَبْلةٌ
سَلامٌ طَي منش ودي
فَمّا قيسٌ ولا عَنْترٌ
ولا أبْقَ بمد يون
سَأوصدُ كُلَ نَافِذَةٍ
وأقبعُ طَي مَعنُونِي
كَرهتُ كُلَ ذُو لَهوٍ
وأسرفتَ العُمرَ بالطولِ
عَاديْتُ الأخَ والصَحبِ
وَظَنَنتُ النّاس حَسَدوني
فَظَنٌ كَانَ معتُوهَاً
بامرأة ٌ مثلَ تَنُورِ
فَمَنْ أفتي له أجرٌ
ومن سكتَ فقد أفتي
ومن نظر كان مثل سنورٍ

بقلمي //سيد يوسف مرسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق