الاثنين، 6 يونيو 2016

هل لى بسؤال ؟ بقلم الشاعرة أمينة فلاحى

*** هل لي بسؤال ؟ ***
---------------------------
*** امينة فلاحي ***
---------------------------
إليك انت
هل لي بسؤال ؟
لا تستغرب او تتعجب
فقد يلي سؤالي سؤال وسؤال
و ربما الف سؤال
لأن ما اعيشه درب من الخيال
بالله عليك كيف ؟ وكيف ؟
كيف ليومك بدوني ؟
كيف للساعات الطوال ؟
و الدقائق ؟
والثواني ؟
فانا طول الوقت اعاني
و لم اعد اشعر بوجودي ولا بكياني
بالي كله عندك
استجدي عطفك و ودك
اسأل نفسي و اجس نبضي و حسي
فدائما ما احساسي يخبرني
إن كان تمة امر يخصني
لكني اجدني تائهة بين الشك و اليقين
تراك مثلي كما افتقدك تفتقدني
فتطول عليك الساعات بدوني
وتبقى الافكار بعقلك تتراشق
بعدد ما في الساعات من دقائق
فقلبي ينتفض لغيابك
و دمي باوردتي يحترق
والاسئلة تضوج برأسي
تؤرقني تلعثم الحروف بفمي
تزبد باعصابي ترعد و تتلف صوابي
وانا مكتوفة الايدي
غير دمعاتي المتلألئة على وجناتي
اطل علي ارى بصيصا من نورك
فلتبذل جهدا انت بدورك
كسر قيدك تسلق سورك
استجد سجانك اخبره ان هناك
مهووسة بك تعاني ادمانك
لا تستسلم لهمومك وتقبع باركانك
ارفع رأسك خذ نفسك
اطلع من يم احزانك
فالرب كفيل بان يفرج كربك
و يطمئن قلبك وينير دربك
ارفع اكفك الى ربك تودد
فحاشاه ان يردك خائبا
او يبخل عليك بالرد
وانا مازلت بمحراب حبك ارابض
هناك اتلو ايات عشقك
وارتجي من ربي فرجا
ان يمنحك القوة و يجعل لك مخرجا
من قبو الهموم الذي استأنست المكوت فيه
واهملت كل ما ناضلت لأجله و ذبت فيه
هذا حرفك عطش لنزف قلمك الذي
لطالما ابهرتنا بما تسطره به
و هذه دفاترك تشكو وتئن
من شوقها لحروفك وانسياب
اشعارك المسطرة بدمك فوقهن
وسنابل القمح تلك
التي نثرتها فوق موج البحر بيدك
حتى الاطفال الجياع
تنتظر خبزامنك في كل البقاع
وانت من كنت تصنعه بين طيات صفحاتك
و تسطره بين حروف ابياتك
وانا من تهيم بعشقك
و تذوب في هواك ترتجي قربك
افرش لك ايام العمر
و اقاوم لاجلك في خفاء الام القهر
امنى النفس بوصالك
و اذيب الروح في عشقك و دلالك
ان تغب عني اطرق كل ابوابك
او تغضب مني اعتذرمنك
اصالحك و اتمسح باعتابك
واليوم جئتك اشكو الانين
و ما يعانيه قلبي الحزين
لذا ابادرك بسؤالي
كيف تمر عليك الليالي الخوالي ؟
كيف ؟ و كيف ؟ اسئلة كثيرة تمر ببالي
في انتظارك عسى ان تسكت فضولي
امينة فلاحي
04,يونيو,2016
الكلمات الدليلية: هل, لي, بسؤال,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق